مركز حقوقي يكشف- وفاة فتاة اثناء "جلسة علاج بالقرآن" في غزة
كشف مركز حقوقي عن وفاة شابة 18 عاما، مساء الأحد الموافق 2/2/2014، من سكان مدينة رفح، بعد وصولها إلى مستشفى أبو يوسف النجار، جراء تعرضها لغيبوبة تامة أثناء جلسة علاج بالقرآن، كما قال المركز.
وحسب بيان صادر عن المركز الفلسطيني لحقوق الانسان فانه ووفقا لما أفاد به عم الفتاة المتوفاه لباحث المركز، فإن الفتاة (إ.ز) ومنذ نحو خمسة شهور، تعاني من صعوبة في النطق، وعدم القدرة على الحركة، وقد تدهورت حالتها تدريجيًا إلى أن عجزت عن الذهاب إلى المدرسة، حيث تدرس في الصف الثاني عشر (التوجيهي). وأضاف أن ذوي الفتاة توجهوا إلى العديد من الأطباء لعلاجها، غير أن حالتها لم تتحسن، وهو ما اضطرهم إلى اللجوء لعلاجها عند أحد الشيوخ الذين يدعون قدرتهم على العلاج بالقرآن.
وبتاريخ 2/2/2014، وفي حوالي الساعة 12:00 ظهراً، حضر الشيخ (إ.ع.ز) إلى منزل الفتاة، وبدأ جلسة علاج استمرت حتى الساعة 5:00 مساءً، قام خلالها بقراءة أدعية قرآنية، وقدم لها ماء مذاب فيه ملح طعام ومادة لم تحدد طبيعتها، ادعى أنها ضد السحر. رفضت الفتاة في البداية شرب الماء، إلا أن الشيخ أجبرها على ذلك بمساعدة أحد أشقائها، وبعد أن تناولت الفتاة الماء، على جرعات، فقدت الوعي تماماً. وقد نقلت الفتاة إلى مستشفى أبو يوسف النجار وهي في غيبوبة تامة، وفشل الأطباء في محاولة انعاشها، وأعلنوا عن وفاتها بعد مرور 10 دقائق.
وأشار عم الضحية إلى أن النيابة العامة أمرت بتحويل جثة الفتاة إلى الطب الشرعي لتحديد سبب الوفاة، وقد عرضت الجثة على الطب الشرعي صباح يوم الاثنين الموافق 3/2/2014، وأظهر الكشف الأولي وجود زيادة ملح في الجهاز الهضمي، فيما سيصدر تقرير الطب الشرعي النهائي بعد أسبوع.
يذكر أن الشرطة قامت باحتجاز الشيخ المعالج على ذمة القضية، وتبين أنه كان قد أوقف من قبل.
ودعا المركز الحقوقي النائب العام إلى استكمال التحقيق ونشره بشكل علني مؤكدا على ان على وزارة الصحة في غزة تحمل مسؤولياتها القانونية، وفقاً لقانون الصحة العامة رقم 20 لسنة 2004، والمعايير الدولية للحق في الصحة، واتخاذ كافة الإجراءات القانونية لحماية حق كل مواطن في التمتع بأفضل مستوى من الصحة الجسدية والعقلية الذي يمكن بلوغه واتخاذ الإجراءات القانونية لمزاولة مهنة الطب وفقاً للقانون، وإغلاق كافة العيادات أو أية مؤسسات أخرى تدعي تقديم الخدمات الصحية الجسدية أو النفسية بدون حصولها على التراخيص اللازمة لمزاولة أو فتح المؤسسة الصحية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق